الصحراء اليومية/العيون
كيزور وفد دبلوماسي كبير مخيمات تندوف، من ضمنه سفراء بلجيكا وتركيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على سفراء دول أخرى.
ووفقا لمصادر إعلامية، فإن الزيارة هدفها إنساني بحت بعيدا عن الأجندة السياسية لنزاع الصحراء أو التواصل مع جبهة البوليساريو او عقد مباحثات معها.
وحسب نفس المصادر، فإن الوفد الدبلوماسي هو وفد للدول المانحة لمخيمات تندوف، أي الدول التي تقدم المساهمات الإنسانية أو المساعدات المالية لمخيمات تندوف عبر هياكل الأمم المتحدة المختصة وليس لجبهة البوليساريو بشكل مباشر.
وأضافت المصادر، أن الزيارة تنظمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، موضحة أن الغرض منها هو الوقوف عن كثب على وضعية ساكنة مخيمات تندوف الاجتماعية والاقتصادية ودراسة تداعيات نزاع الصحراء على الساكنة واحتياجاتها الأساسية كالدواء والمياه والأغذية وغيرها من ضروريات الحياة، بالإضافة للمشاريع المنجزة والتي تقف عليها المفوضية سالفة الذكر، وذلك في سبيل التجاوب مع تلك الحاجيات وتوفيرها.
ويشار أن التوصية الخامسة عشرة في قرار مجلس الأمن الدولي حول الصحراء رقم 2703، الصادر في نهاية أكتوبر الماضي، قد أكدت على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لمخيمات تندوف، إذ جاء فيها أن مجلس الأمن الدولي: “يحث بشدة الدول الأعضاء على تقديم تبرعات جديدة وإضافية لتمويل البرامج الغذائية بما يكفل تلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين على نحو وافٍ وتجنب تخفيض الحصص الغذائية؛ ويحث وكالات المعونة على أن تيسّر إيصال المساعدات الإنسانية وفقاً لأفضل ممارسات الأمم المتحدة”.
ويشار أن هذه المساعدات لا تمر عبر جبهة البوليساريو بسبب التهم التي تواجهها فيما يخص اختلاس المساعدات الإنسانية، حيث تتكفل بذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.