الصحراء اليومية/العيون
أجرى وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، اللورد طارق أحمد، محادثات ثنائية رفقة وزير خارجية نظام العسكر، أحمد عطاف، الذي يزور بريطانيا وإيرلندا الشمالية.
وأجرى الجانبان البريطاني والجزائري محادثات تمهيدية قبيل انعقاد الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي الجزائري-البريطاني، بالإضافة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية.
والملاحظ هو عدم إدراج بيان الخارجية الجزائرية لنزاع الصحراء في بيانها عكس بياناتها التي تتلو اللقاءات بالمسؤولين الدوليين، حيث اكتفت بالإشارة لقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، علما بأن بياناتها معروفة باللغة الصدامية من خلال الزج بنزاع الصحراء ووصفه بكونه “آخر مستعمرة فإفريقيا”.
ويحيل عدم قدرة الجزائر على ممارسة هوايتها في تجسيد عقيدة العداء للوحدة الترابية للمملكة المغربية في بيانها الذي جاء في أعقاب الاجتماع مع وزير الخارجية البريطاني، اللورد أحمد طارق، على التوجس من ردة فعل بريطانية، لاسيما بالتزامن مع حفاظ بريطانيا على علاقات مستقرة مع المملكة المغربية.
جدير بالذكر أن زيارة وزير خارجية نظام العسكر إلى بريطانيا تأتي بعد أسبوع واحد من الزيارة التي قام بها اللورد أحمد طارق إلى المملكة المغربية، والمحادثة التي أجراها بمعية وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة.