الصحراء اليومية/العيون
أخرس سفير المملكة المغربية ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة في الإجتماع الرابع عشر لمناقشات الجمعية العامة، مساء الثلاثاء.
وأفحم عمر هلال المندوب الجزائري لدى محاولته اتطاول على سبادة المملكة المغربية وتغليفها بتقديم التعازي نتيجة لفاجعة الزلزال التي أصابت المملكة المغربية.
وإستهل مندوب الجزائر بالإعراب عن تضامنه مع الرباط في أعقاب الزلزال، داعيا في كلمته إلى ” تحرير شعب الصحراء الغربية”، معتبرا أنه “لا يزال يعيش تحت السيطرة الاستعمارية”، حسب زعمه.
وأضاف المندوب الجزائري أن بلاده وانطلاقا من تجربتها الخاصة قد “اختارت معسكر العدالة وتقرير المصير وحقوق الإنسان”، مطالبا بـ ” إجراء استفتاء حر وشفاف حول تقرير مصير الشعب الصحراوي”، معربا عن أسفه لـ “منع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من تنظيمه”، مردفا أن أن “إقتراح الحكم الذاتي لم يقنع أحدا حتى الآن”، حسب إدعاءاته.
ورد ممثل المملكة المغربية، عمر هلال، على مغالطات المندوب الجزائري، مشددا أنه “كان ينبغي لمندوب الجزائر أن يظل صامتا بدلا من التعبير عن تعازيه”.
وطالب عمر هلال المندوب الجزائري بعدم ذرف دموع التماسيح ومهاجمة بلد لا يزال يمر بمأساة، مضيفا أن “الجزائر ظلت تقول منذ 50 عاما إنها ليست طرفا في النزاع في الصحراء المغربية”، متسائلا عن سبب أخذ الجزائر الكلمة إذا كان الأمر كذلك.
وأكد عمر هلال أن مجلس الأمن لم يتحدث عن الاستفتاء منذ ما يقرب من 23 عاما، موضحا أنه لن يكون هناك أبدا تقسيم للصحراء الغربية، متساءلا عن سبب رفض الجزائر المشاركة في الموائد المستديرة المشار إليها في قرارات المجلس، متهما نظام العسكر بتقويض الوحدة المغربية من خلال تسليح حركة انفصالية لها صلات بالإرهاب الدولي بهذه الطريقة.