الصحراء اليومية/العيون
قدم الفاعل الحقوقي، شيبة مربيه ربو، رئيس مركز الصحراء للدراسات والأبحاث في التنمية وحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، مداخلة مفصلة خلال انعقاد الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مداخلة سلط فيها الأضواء الكاشفة على وضعية حقوق الإنسان، لاسيما ظاهرة العبودية المنتشرة على مستوى مخيمات تندوف التي تديرها جبهة البوليساريو فوق التراب الجزائري وبدعم من نظام العسكر.
وكشف الفاعل الحقوقي شيبة مربيه ربو في مداخلته التي تلت التقرير السنوي للمقرر الأممي الخاص المكلف بالعبودية، أن مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري تعرف انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان، لاسيما الانتشار الكبير لظاهرة العبودية المقيتة التي اختفت منذ عقود، إلا أنها لازالت حاضرة بمخيمات تندوف، مشيرا أن ذوي البشرة الداكنة باتوا في عزلة ويعاملون بدونية دون تمكينهم من أبسط شروط الحياة، مضيفا أن التمييز على أساس اللون ضد هذه الفئة تسبب في معاناة نفسية غير مسبوقة، مردفا أنها تبدأ من التسميات التي يتم إطلاقها عليها مثل “العبيد أو الحراطين أو الخدم”.
ولفت شيبة مربيه ربو في مداخلته انتباه مجلس حقوق الإنسان إلى تنظيم ساكنة مخيمات تندوف أشكالا احتجاجية كبرى أمام مقرات جبهة البوليساريو للتعبير عن رفضها للمعاملة اللاإنسانية، التي تتلقاها هذه الفئة والمطالبة بحريتهم، داعيا في ختام مداخلته، مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية لتخليص مخيمات تندوف من الظاهرة التي تعد وصمة عار في جبين جبهة البوليساريو، حاثا على الضغط عليها والجزائر بغية تمكين هذه الفئة من حريتها وحقوقها والاستفادة من خلاصات المعاهدات الدولية المكافِحة لظاهرة العبودية والمنادية بتمكين هذه الفئة من كافة حقوقها وأبسطها الحرية.