الصحراء اليومية/العيون
قالت حركة “صحراويون من أجل السلام”، في بيان، إن “جبهة البوليساريو لجأت، الجمعة المنصرم، إلى اتخاذ تدابير قمعية ضد إحدى العائلات على خلفية انتساب أحد أفرادها إلى الحركة” ونددت بالأوضاع الإنسانية المتردية في مخيمات تندوف وبـ”استمرار البوليساريو في سياستها العمياء ومسلسل العنف والقمع ضد الصحراويين الرافضين لتجاوزاتها”.
وفي السياق حذرت الحركة "من انفجار الوضع في المخيمات، نتيجة انتهاج البوليساريو لسياسة الآذان الصماء تجاه مطالب الصحراويين وهمومهم في مخالفة لما تقتضيه الاتفاقيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن جبهة البوليساريو قابلت دعواتها للتقليل من منسوب التوتر داخل المخيمات بـ”الرفض والتنكيل والقمع والتضييق على الرجال والنساء والأطفال على حد سواء”.
كما نددت بـ”محاولات تفقير الصحراويين لمزيد من التحكم في مصيرهم”، رافضة “سياسة الولاء للجبهة مقابل الغذاء”، ومجددة في الوقت ذاته “استمرار ترافعها في الدفاع عن الصحراويين وحقوقهم والترافع من أجل الوصول إلى حل سياسي عادل لقضية الصحراء”.
وأوضح البيان أن “مسؤولي جهاز الداخلية بالبوليساريو قاموا بتجريد الأسرة من الجنسية وتوجيه تعليمات إلى مسؤولي الصحة لطرد أحد أبنائها، بالرغم من اشتغاله لمدة أربعين سنة في تقديم الخدمات الصحية للاجئين”.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، قد أجرى، أمس الخميس، في العاصمة نواكشوط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء ستيفان دي ميستورا، في إطار جولة يقوم بها دي ميستورا في المنطقة، وفقا لما أعلنته الرئاسة الموريتانية.
وجرت المقابلة بحضور الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، المختار ولد أجاي، وأحمد ولد باهيني، مكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ، كنداي صمبا، وميكل كونتاه، رئيس مكتب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء المغربية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع سبتمبر الجاري، عن جولة دي ميستورا في المنطقة لإجراء مشاورات مع كل الأطراف المعنية بالنزاع على الصحراء.