الصحراء اليومية/العيون
وصل ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء، يوم أمس الأربعاء، إلى الجزائر العاصمة، في زيارة تعيد ربط هذا البلد المغاربي بملف الصحراء باعتباره طرفا في النزاع، كما تصر على ذلك السلطات المغربية، وهي الخطوة التي تأتي بعد زيارة المسؤول الأممي إلى العيون والداخلة قبل أيام.
وعُلِم أن دي ميستورا سيطير من الجزائر إلى موريتانيا بعدما زار المغرب، وهي الخطوة التي تعيد التأكيد على علاقة الجزائر العاصمة ونواكشوط بملف الصحراء، علما أن هذه الخطوة تسبق التقرير الدوري الذي سيوجهه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن شهر أكتوبر المقبل، في انتظار القرار الجديد.
وقالت الخارجية الجزائرية إن الوزير أحمد عطاف استقبل، دي ميستورا، الذي "حل بالجزائر في زيارة عمل"، وتابعت "تندرج هذه الزيارة في إطار الجولة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى المنطقة منذ بداية الشهر الحالي، حيث أجرى في مرحلة لاحقة مشاورات منفصلة مع طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو"، على حد توصيفها.

وبدت الجزائر مصرة على أنها ليست طرفا في النزاع، حيث قالت خارجيتها إن عطاف جدد التأكيد على "دعم الجزائر التام للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، معرباً عن تطلعه في أن تكلّل هذه المساعي بإعادة بعث مسار المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، دون شروط مسبقة وبحسن نيّة".
ويوم 8 شتنبر الجاري، قالت وزارة الخارجية المغربية، أن ناصر بوريطة، أجرى بالرباط، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستافان دي مستورا، وفيها أعاد طرح مقترح الحكم الذاتي كحل للملف، وذلك إثراء انتهاء جولة المبعوث الأممي في العيون والداخلة.
وأورد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية أن زيارة دي مستورا للمملكة، تندرج في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و"البوليساريو"، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022.
وأوضحت الخارجية أن هذه المحادثات جرت بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، حيث ذكر الوفد المغربي بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.