الصحراء اليومية/العيون
كشف منتدى فورساتين أن ساكنة مخيمات تندوف وَفَتْ بوعدها وتهديدها بحمل السلاح في وجه قياديي البوليساريو، فخرجت عشرات السيارات محملة بالكثير من الشباب المجهز بالسلاح وجابت المخيمات ، بحثا عن عناصر محسوبة على زعيم البوليساريو.
الصحراويون الغاضبون، عمموا نداءات الى كل الصحراويين يطالبون بالوقوف في وجه الظلم، وبأن يهب الجميع لنصرة النساء المعنفات، والمعتقلات، وقد انطلق الأمر في البداية من قبيلة الركيبات السواعد، قبل أن تنضم اليها فئات أخرى تربطها بها قرابة النسب أو الدم، وانتشر نداء آخر منسوب لقبيلة الركيبات لبيهات، تطالب من خلاله القبيلة أبناءها بالانسحاب من صفوف الميليشيات والإصطفاف إلى جانب إخوتهم لأخذ حق النساء المعتدى عليهم، في ما تعالت مئات الأصوات المطالبة بالقصاص من المعتدين، وحملوا وزيرة الداخلية كل المسؤولية، ومن ورائها ابراهيم غالي الذي رفع بعد المؤتمر المسرحية بما سماه ب “الصرامة “، وها هو يحصد وقيادته وميليشياته حصيلة الصرامة في وجه الصحراويين بالمخيمات الذين انتفضوا وتلاحموا لمواجهة بطش وظلم قيادة البوليساريو، وقرروا حمل السلاح في وجهها، وأعلنوا نيتهم تصفية كل من يقف في وجوههم ما لم يتمكنوا من تحقيق القصاص في كل من سولت له نفسه الاعتداء على حرمات النساء المتظاهرات وتعنيفهن وسحلهن، واعتقالهن في سجن الذهيبية.
كما سبق وحذرنا أمس من تدهور الأوضاع الأمنية داخل مخيمات تندوف، يبدوا أن التهديدات التي تطرقنا لها، بخصوص رد الفعل العنيف المتوقع من ساكنة المخيمات في مواجهة قياديي البوليساريو بات أمرا واقعا، والتصعيد باستعمال السلاح والدفاع عن أنفسهم ضد قوات القمع التابعة للقيادة، أصبح واقعا.
فقد قامت مجموعات متفرقة من الشباب الصحراوي ، بتنفيذ هجمة مرتدة ضد الميليشيات، وخرجت الأمور عن السيطرة بعد استعمال الشباب الغاضب للسلاح وإطلاق الرصاص الحي من خارج السيارات التي كانت تجوب محيط المخيم، وتتوعد عناصر البوليساريو المسلحة، في وقت يجوب فيه ابراهيم غالي العالم، ويعمم أتباعه صورا له وهو يجلس على الموائد ويتناول ما لذ وطاب، ويستمتع في رحلاته، بينما يعطي الأوامر عن بعد لقمع المظاهرات السلمية .