الصحراء اليومية/العيون
عبَّر "محمد سالم باهيا" (فانو) رئيس مجلس إقليم طرفاية، عن موقفه اتجاه قرار محكمة الاستئناف بلندن، القاضي برفض إبطال الشراكة بين المغرب وبريطانيا، كانت قد تقدمت به منظمات غير حكومية داعمة لجبهة البوليساريو، معتبرا إياه “انتصارا جديدا ينضاف إلى الانتصارات التي ما فتئ المغرب يحققها فيما يخص ملف وحدته الترابية”.
وقال محمد سالم باهيا، إنه “لم يتفاجأ من قرار المحكمة المنصف للمشروعية، لأننا نعرف حق المعرفة التاريخ المشرف للعدالة في بريطانيا التي تعتبر من أعرق الديمقراطيات في العالم، علاوة على دورها الجوهري والمؤثر بحكم عضويتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي”.
وتابع فانو، “بهذا الحكم، تُمْنى الأطروحة الانفصالية ومن يقف وراءها بخسارة جديدة، بعد مسلسل انتكاساتها بفضل تزايد التأييد الدولي لموقف بلادنا ومقترحها العقلاني والواقعي بتخويل أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية”.
وأضاف أن، “فشل النظام الجزائري دبلوماسيا في مختلف المحافل الدولية وتراجع عدد من البلدان عن اعترافها بالكيان الوهمي، دفعه إلى استعمال ورقة الاقتصاد والتجارة من أجل ضرب مصالح المغرب، في تجاهل وعدم مراعاة استفادة ساكنة الأقاليم الجنوبية تنمويا من مشاريع شراكة المغرب مع بريطانيا وباقي الدول سواء في حظيرة الاتحاد الأوربي وغيرها من بلدان العالم”.
وأردف فانو، قائلا: “لقد تعودنا من خصوم وحدتنا الترابية سعيهم كلما اقترب موعد تجديد اتفاقيات الشراكة بين المغرب وأوروبا إلى الطفو على الساحة، لكن لم يستسيغوا بعد أن حيلهم ومناوراتهم لم تعد تنطل على أحد، بعد تنامي وعي المنتظم الدولي بضرورة التعاون المثمر بين الدول وبعدم جدوى الاهتمام بأسطوانة مشروخة من مخلفات الحرب الباردة عفا عنها الزمن واصابها التلف”.