الصحراء اليومية/العيون
صباح فجر يوم الثلاثاء 23 ماي 2023، تعرضت كتيبة من ما يسمى عسكر البوليساريو لقصف جوي دقيق، بسلاح “الدرون”، حيث أُصيب عناصر أثناء محاولتهم الاقتراب إلى مدى 15 كيلومتر من الجدار العازل، للقيام بعمليات قصف مكثف للجدار، ذلك أن جميع الأسلحة التي يتوفر عليها البوليساريو لا يتعدى مداها الـ 20 كيلومتر، كما أن الجزائر تشترط عدم إطلاق أي قذيفة من داخل التراب الجزائري، خوفا من رد جيش المغرب على مصادر إطلاق النار داخل التراب الجزائري.
هذه الضربة الموجعة تأتي أياما قليلة بعد الاستعراض العسكري الذي نظمته البوليساريو، و هو الاحتفال الذي عرّى ضعف جيش البوليساريو، بعد عرض أسلحة متجاوزة من زمن الحرب الباردة و التي أثبتت فشلها في الحروب الحديثة.
و حسب تسريبات من داخل البوليساريو، فإن “إبراهيم غالي” أبلغ باقي القيادات بتجنب الاقتراب من الجدار العازل في القادم من الأيام، مع كشفه لبعض القياديين عن نيته إعلان وقف هذه الحرب التي كلّفت البوليساريو حتى الآن أرواح المئات و عدد هائل من الخسائر في الآليات، ناهيك عن التبعات الاجتماعية و الاقتصادية داخل المخيمات، و تسببت في انهيار معنويات ما يسمى عسكر البوليساريو، لدرجة جهرهم بالامتناع و العزوف عن التوجه لمواجهة الجيش المغربي، وسط حديث داخل الجيش عن فرار أعداد من العسكر الشباب إلى مالي و موريتانيا بعد قيامهم ببيع أسلحتهم الفردية للجماعات المسلحة.