الصحراء اليومية/العيون
منذ 2015 أي ما ينهار ثماني سنوات من انتظار الإفراج عن الدعم المالي لتمويل مشاريعهم المدرة للدخل، والمقررة بموجب المحور الثالث من مقتضيات إنشاء صندوق دعم التكافل الإجتماعي الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة، تم تشكيل تنسيقية خاصة بالمتضررين بالعيون للقيام بما تراه مناسبا لرفع الغبن والضرر الذي لحق المعنيين بالأمر، وذلك جراء المقاربة الجديدة التي اتخذتها وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، ضاربة بعرض الحائط المسار الإداري والطبي ودراسة الجدوى للمشاريع وإجراء المقابلات، الذي قطعوه في سبيل تكوين ملفاتهم وذلك تحت إشراف كل من منسقية التعاون الوطني ومواكبة الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، ناهيك عن طول سنوات الإنتظار الممتدة منذ سنة 2015 إلى الآن، رغم هزالة الإعتمادات المالية المقررة.
التنسيقية تقرر تشكيلها بعد فتح نقاش للحاضرين على هامش اللقاء التواصلي تحت عنوان : "التمكين الإقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة دعامة أساسية لإدماجهم الإجتماعي" والذي نظمه إئتلاف الجنوب للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي إعاقة وذلك بمناسبة الإحتفاء باليوم الوطني للأشخاص ذوي إعاقة ، والذي يخلد وطنيا 30 مارس من كل سنة.
في نفس السياق كان إئتلاف الجنوب للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي إعاقة ( وهو هيئة مدنية تضم مجموعة من الجمعيات العاملة في ميدان الإعاقة بجهتي العيون - الساقية الحمراء والداخلة - واد الذهب)، قد قام بمجموعة من المبادرات للترافع ومناصرة التمكين الإقتصادي للأشخاص ذوي إعاقة وذلك من خلال صياغة مذكرات ترافعية موجهة لكل المتدخلين بما فيهم السيدة الوزيرة ورسالة موجهة لأحد المستشارين البرلمانيين الذي تبنى الموضوع، وقدم سؤال كتابي في الموضوع للسيدة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة كما تمت إثارة الموضوع في اليوم الدراسي المنظم من طرف اللجنة المؤقتة الموضوعاتية الخاصة بحقوق الأشخاص ذوي إعاقة التابعة لمجلس المستشارين والتي نظمت بمقر البرلمان يوم 07 من الشهر الحالي.