الصحراء اليومية/العيون
خرجت الشابة الصحراوية خديجتو محمد محمود، لتطالب بإنصافها ورد اعتبارها بعد تعرضها لعملية إغتصاب مخزية على يد ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو قبل سنوات.
الشابة الصحراوية، ناضلت بوجه مكشوف وضد كل العادات والأعراف، لتفضح ابراهيم غالي، ودشنت معارك قضائية وحقوقية في عدد من البلدان كان آخرها اسبانيا، قبل أن تحط الرحال بألمانيا بمساعدة ذوي الضمائر الحية، سعيا لمحاسبة المسؤول عن هتك عرضها، واغتصابها بوحشية رغم صغر سنها .
“خديجتو” شاركت بمعية محاميها الاسباني مانويل نافارو، في ندوة تحت عنوان ” العنف الجنسي في السياسة ” ، نظمت بمدينة دوسلدورف، بحضور شخصيات نسائية وازنة، وناشدت المساعدة والتدخل في تسليط الضوء على واقع المخيمات، والدفاع عن حقوق النساء الصحراويات اللاتي يعشن واقعا إنسانيا غاية في الإذلال، ويعانين من استغلال ممنهج من طرف مسؤولي وقيادات جبهة البوليساريو، وسط صمت جزائري مطبق، وفي ظل مجتمع يمنع حديث المرأة عما تتعرض له من مضايقات واعتداءات جنسية قد يسهم في إضاعة حقها، واستمرار تكرار نفس الممارسات مع غيرها من النساء، وسط جو يساعد المسؤولين على الإفلات من العقاب.
خديجتو، تناضل اليوم من أجل العدالة، وتسعى بكل ما أوتيت للقصاص من مغتصبها، الذي يتربع الآن على هرم قيادة البوليساريو.