الصحراء اليومية/العيون
حلت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، فالنتينا ماتفيينكو، بالجزائر، في سياق زيارة رسمية يسعى من خلالها الجانبان الروسي والجزائري للتحضير للزيارة المقبلة لعبد المجيد تبون لموسكو.
واستقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، مرفوقة بالسفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف، حيث أجرى الجانبان محادثات مطولة حول العلاقات الثنائية بين الجزائر وموسكو، والسبل الكفيلة بتعزيزها على المستويات الاقتصادية والتجارية وفي مجال الطاقة، فضلا عن بحث التنسيق على المستوى السياسي.
وتناول الطرفان خلال اللقاء، مختلف المستجدات الدولية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الحرب في أوكرانيا، والقضية الفلسطينية والملف الليبي وقضايا الساحل الأفريقي، علاوة على نزاع الصحراء والجهود الأممية المبذولة من أجل استئناف العملية السياسية للنزاع تلك الموقوفة منذ استقالة المبعوث الشخصي السابق هورست كولر.
وتحتفظ موسكو بموقف ضبابي إزاء نزاع الصحراء، والذي يحكمه التحكم الأمريكي فيه وإمساك واشنطن بزمام أمره على مستوى مجلس الأمن الدولي، بعيدا عن التشاور مع مختلف الفاعلين الدوليين، ومن بينهم موسكو، ما تعتبره روسيا مرفوضا، وتُغلفه بدعمها لجهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سياسية تحُدُّها قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وتأتي زيارة فالنتينا ماتفيينكو، إلى الجزائر، بعد يومين من المحادثة الهاتفية بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، والتي بحث فيها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وترقية التعاون الاقتصادي والتجاري، فضلا عن بحث المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إذ تسعى من خلالها موسكو للحفاظ على التوازن في علاقاتها مع الجانب المغربي والجزائري على حد سواء، بعيدا عن أية تأويلات قد تشوش على العلاقات.
- الوالي الزاز.