الصحراء اليومية/العيون
عبَّر "سيدي حمدي ولد الرشيد" رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، عن اعتزازه بمنح الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، الملك محمد السادس، جائزة “التميز“، والتي سلمت له بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وفي هذا الصدد، تقدم سيدي حمدي ولد الرشيد، بتعبيرات التهاني للملك محمد السادس، على هذا التتويج الإفريقي، موضحا أنه يدل على “تعبير قوي واعتراف تأكيدي بجهود الملك المتواصلة للدفاع عن المصالح الاستراتيجية للقارة الإفريقية، ووحدتها، والنهوض بتنميتها في مختلف المجالات، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والبيئية، برؤية استراتيجية تروم تعزيز مكانة إفريقيا كشريك أساسي في العالم الجديد”.
وأكد سيدي حمدي ولد الرشيد، على أن “هذه المبادرة الإفريقية النوعية اتجاه الملك، هي أيضا عنوان بارز على المكانة والتقدير الذي تحضى به المملكة المغربية المعتزة دوما وأبدا بعمقها الإفريقي في مختلف المحافل القارية والدولية”، كما اعتبر أن “هذه الجائزة التقديرية والقيمة هي تتويج مستحق للرياضة الوطنية، ولما عرفته تحت القيادة الملكية الحكيمة من تطور بنيويا وهيكليا جعلها تتموقع في ريادة مختلف المنافسات، وفي صدارتها النتائج المحققة وغير المسبوقة إقليميا وجهويا وقاريا في بطولة العالم لكرة القدم التي احتضنتها دولة قطر”.

وعبر سيدي حمدي ولد الرشيد، عن “كبير اعتزازه بترشح بلادنا بمعية الجارتين إسبانيا والبرتغال لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم سنة 2030، والذي هو ثمرة لجهود جلالة الملك حفظه الله، وتزكية للمكانة العالمية التي أضحت تحتلها كرة القدم الوطنية، بفضل المجهودات الجبارة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولكافة مكونات المنتخب الوطني، والجماهير الرياضية المغربية”.
واعتبر أن “هذا الترشح، هو كذلك ترسيخ للعلاقات الجيواستراتجية المبنية على الصداقة الراسخة والمتينة، وعلى قيم التعاون وحسن الجوار والأفق المشترك، الذي يجمع المملكة المغربية مع المملكة الإسبانية، وجمهورية البرتغال”.
وشَدَّدَ،على أن “الرياضة أكبر من أن تكون مجرد لعبة، بل لها معاني وأبعاد متعددة”، موضحا أن “هذا التتويج الملكي السامي ومن خلاله لوطننا العزيز، هو في عمقه أيضا رسالة واضحة المعالم والمغازي إلى كل خصوم بلادنا، والحاقدين على نموذجه التنموي المتميز، وهو كذلك جواب واضح إلى كل الساعيين، فاشلين، للتشويش على خيارات بلادنا الاستراتيجية، وعلى حقوقه المشروعة في تحصين وحدته الثابتة والراسخة، وتنويع شراكاته بجبهة وطنية متماسكة ومتراصة وراء عاهل البلاد ورمز سيادتها ورفعتها الراسخة بين الأمم”.
و أضاف سيدي حمدي، أن “هذا النجاح الجديد في مجال الدبلوماسية الرياضية الذي يندرج في سلسلة النجاحات الدبلوماسية المتلاحقة على مختلف الواجهات، هو من جهة أخرى مدعاة لبلورة استراتيجية رياضية وطنية جديدة، تعزز المكتسبات وتطور البنيات التحتية، وتعزز الثقافة الرياضية في صفوف الجماهير المغربية التي نعتز بها، بغية الحد من بعض الإنفلاتات والاختلالات التي تسيء إلى نبل الرسالة الرياضية، والتي يستغلها خصوم بلادنا في حملات دعائية مغرضة ويائسة للتشويش على بلادنا ومؤسساته، وهي حملات دنيئة ومخدومة ومعروفة المصدر والغاية، والتي لا ينبغي لأي وطني صادق أن يمنح لها فرصة الاستثمار في كل شأن، أو خلاف داخلي نملك كمغاربة، كل القدرة على معالجته تحت سقف المؤسسات الوطنية”.
وتبعا لذلك، جدد سيدي حمدي ولد الرشيد، دعوته لـ”مختلف مكونات المجتمع، إلى ترسيخ منظومة العمل المشترك، بغية تنمية بلادنا، وتحقيق رهاناتها المستحقة، وطموحها المشروع في تبؤ المراتب الأولى في كل الاستحقاقات الرياضية، كما غيرها من الاستحقاقات في مختلف المجالات على المستوى القاري الدولي، وتعزيز مكانة الريادة لوطننا العظيم، بتاريخه المجيد، ومستقبله الآمن والمطمئن، تحت القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.