الصحراء اليومية/العيون
ارتفع منسوب الخلاف بشكل واضح بين قيادات جبهة البوليساريو، خلال أشغال الندوة السياسية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو، الممتدة ما بين 9 و11 يناير الجاري، بأوسرد في مخيمات تندوف.
واتضحت جليا حالة الإنقسام بين قيادات جبهة البوليساريو، بسبب التسابق لتولي زعامة الجبهة، لاسيما بين القياديين المتورطين في انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بين البشير مصطفى السيد، الذي بعث بإشارات واضحة لترشحه للزعامة، وكذا زعيم جبهة البوليساريو الحالي إبراهيم غالي.
وأطلق القيادي البشير مصطفى السيد، الذي اشتدت معارضته لإبراهيم غالي خلال الأشهر الماضية، تصريحات نارية في مواجهة غريمه، خلال أشغال الندوة السياسية، حيث عرى حصيلة الزعيم الحالي “ابن بطوش”، واصفا حصيلته بالعدمية، معترفا بشكل واضح بتفوق المملكة المغربية ميدانيا وسياسيا على البوليساريو، منذ توليه زعامة البوليساريو، ومنتقدا فترته واستعماله لأساليب دعاية، هدفها تقسيم قيادات الجبهة قبل المؤتمر السادس عشر، المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 13 و17 يناير الجاري.
واتهم القيادي المطلوب على ذمة قضايا مرتبطة بالتعذيب والقتل خارج إطار القانون على الأراضي الجزائرية، البشير مصطفى السيد، غريمه إبراهيم غالي، بإستعمال أسلوب التفرقة وإلهاء ساكنة مخيمات تندوف في حروب جانبية، من أجل استمراره في منصبه، والتحكم بزمام السلطة في مخيمات تندوف، مؤكدا أن جهود بعض المحسوبين على “ابن بطوش” من الأمانة العامة واللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس عشر باتت مُنصبّة، لإعادة تنصيبه مجددا على رأس جبهة البوليساريو.
ويذكر أن القيادي البشير مصطفى السيد، يعد أبرز منافسي إبراهيم غالي في زعامة البوليساريو، بيد أن “ابن بطوش” يتفوق عليه بالدعم الجزائري الذي لا يحظى به البشير مصطفى السيد، نسبة لمواقفه السابقة، وعدم اتساق رؤيته لنزاع الصحراء مع رؤية نظام العسكر في الجزائر.
- ذ. الوالي الزاز.