الصحراء اليومية/العيون
ذكر موقع موريتاني أن حاجة جبهة البوليساريو إلى موريتانيا تزداد فى كل يوم ، ليس على المستوى السياسي فى حرصها على عدم تخلي حكام انواكشوط عن موقف الحياد فى ملف الصحراء والإعتراف بمغربية الإقليم فحسب، بل ولأن موريتانيا تحولت خلال السنوات الماضية إلى الرئة التى يتنفس بها الصحرويون فى مخيمات تيندوف، خصوصا مع التسهيلات الأمنية والجمركية الفريدة الممنوحة لهم سواء على مستوى الإقامة والعبور فوق التراب الموريتاني.
جديد ارتباط مصالح الصحراويين وجبهة البوليساريو تحديدا بموريتانيا، صرف الرواتب الشهرية التى تقدمها لعناصرها المتواجدين بالقواعد المسلحة المجاورة لحدود موريتانيا الشمالية بالعملة الوطنية الموريتانية( الأوقية).
مصادر قريبة من جبهة البوليساريو ، ربطت صرف الرواتب بالعملة الموريتانية بقرب المسافة بين أماكن تواجد أولئك المسلحين والأسواق الموريتانية فى ازويرات وبير ام كرين وافديرك.
إلى ذلك تبقى العلاقات بين موريتانيا وجبهة البوليساريو مثيرة للانتباه، فى ظل علاقات جيدة و متينة مع المملكة المغربية.
ويوم أمس الخميس، استقبل رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ، مسؤول الشؤون الداخلة فى الجبهة عمر منصور، مبعوثا خاصا عن زعيم البوليساريو براهيم غالي.
يذكر أن الاعتراف الموريتاني بجبهة البوليساريو الذى حصل فى ظروف خاصة عام 1984 إبان حكم رئيس الجمهورية الأسبق محمد خونا ولد هيدالة المقرب من الجبهة، لم يتطور وحتى هذا اليوم، إلى سفارة أو تمثيلية ديبلوماسية قارة للبوليساريو في موريتانيا.
وتشهد علاقات الطرفين الكثير من المد والجزر تصل حد القطيعة غير المعلنةاحيانا.
غالبا تُبقى حكومات موريتانيا المتعاقبة على شعرة معاوية مع البوليساريو..شعرة تتطوّر و تتقلّص طبقا لمستوى العلاقات مع الجارة الجزائر الداعم و الحاضن الرئيس لجبهة البوليساريو.