الصحراء اليومية/ د. ابراهيم الديه _ باحث في السياسات العامة
ليس ثمة شك في ان قرار الحكومة الاسبانية بمصداقية وجدية وواقعية خيار الحكم الذاتي كحل واقعي وسياسي لقضية الصحراء لم يكن وليد الصدفة بل جاء ثمرة مجهودات كبيرة وهامة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمدنا السادس دام له النصر والتمكين خصوصا بعد الازمة السياسية التي عرفتها العلاقات المغربية الاسبانية حين سمحت بعض السلطات في اسبانيا بدخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة وهو متابع لديها بجرائم الحرب والانسانية هذا الحدث جعل الحكومة الاسبانية تراجع مواقفها من قضية الصحراء المغربية وايضا طبيعة علاقاتها ببلد صديق وجار مهم وبعد تراجع اقتصادها خصوصا في منطقتي سبتة ومليلة المحتلتين ناهيك عن فقدانها لشريك في التعاون الامني ومحاربة الجماعات الارهابية دون ان ننسى مصالح اسبانيا في افريقيا نظرا لدور المغرب الاستراتيجي في علاقات الشمال بالجنوب والجنوب جنوباصبح اليوم لزاما على اسبانيا ترجمة هذا القرار على ارض الواقع خصوصا بعد تبين بما لايدع مجال للشك دور الجزاير في هدا النزاع المفتعلواتوقع قريبا ان شاء الله فتح قنصلية لاسبانيا بالعيون نظرا لتواجد فئة كبيرة من ساكنة الصحراء المغربية بالجهات الجنوبية وهو ما سوف ينعش هذه العلاقات ويعطيها زخما كبيرا خصوصا وان مسار التنمية والديموقراطية بالمناطق الجنوبية يشهدتطورا كبيرا وملحوظابفضل السياسة الحكيمة والرشيدة لجلالة الملك محمدنا السادس وتثمينا لمضامين خطابي جلالته بتاريخ 20 غشت2021 و 6 نونبر 2021 واللذين شكلا منعطفا حاسما في رسم السياسة الخارجية للمغربمما افضى الى قرار الحكومة الاسبانية وعلى هذا الاساس نثمن عاليا خطوات جلالته ونعبر عن تقديرنا واعتزازنا بالاعترافات الدولية المتزايدة بسيادة المغرب على صحرائه فالمغرب في صحرائه والصحراء في مغربها