الصحراء اليومية/من لايخاف محمود/العيون
بغض النظر عن التصعيد الجزائري المتزايد الحدة، فإن هاجس نظام "الجنرالات" اليوم، هو الخوف من إعتراف أوروبي بمغربية الصحراء، وهذا ما يفسر سعيه لكسب معركة دبلوماسية تدور فصولها على الضفة المقابلة للمتوسط، حينما بدأ بالتلويح بورقة الغاز، كآلية للضغط على الأوروبيين لثنيهم عن أي محاولة للتقارب أكثر سياسيا مع المغرب، قبل أن تبدأ الرئاسة الجزائرية باستقبال الوفود الأوروبية، وتعبئة بعثاتها الدبلوماسية.
ولأجل ذلك لم يكن من باب الصدفة، أن يتضمن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إشارات واضحة لأولئك الذين يلعبون على الحبلين في قضية الصحراء، حينما خاطبهم بالقول: «..نقول لأصحاب المواقف الغامضة، أو المزدوجة بأن المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية».
لكن، ما يجعلنا متفائلين، أن المغرب اليوم بات قوة اقتصادية لها حضورا قاريا، ويمثل بوابة الاتحاد الأوروبي نحو إفريقيا وجهة العالم المستقبلية، وبالتالي يمكن القول، أن الاعتراف الأوروبي مسألة وقت، تتحكم فيه قدرة الدبلوماسية المغربية على ترجمة لغة المصالح الاقتصادية، باعتبارها المدخل للإعتراف الأوروبي إلى مواقف مؤيدة لمغربية الصحراء.