الصحراء اليومية/العيون
انخرط لوبي الجزائر في البرلمان البريطاني في حرب إعلامية مفتوحة ضد المملكة المغربية ووحدتها الترابية عبر إغراق مكتب وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية والكومنويلث والتنمية، جيمس كليفرلي، بالأسئلة المرتبطة بنزاع الصحراء، تلك المبنية على ترويج المغالطات والتدليس في محاولة منه لإحراج المغرب.
وسخّر لوبي الجزائر في البرلمان البريطاني عددا من النواب من بينهم “بين ليك”، عن حزب ” Plaid Cymru” (حزب من ويلز/بلاد الغال)، والذي قدم عددا من الأسئلة المتعلقة بالملف، خاصة بعد تحرير معبر الگرگرات على يد القوات المسلحة الملكية المغربية في 13 نونبر الماضي، من ضمنها المرتبطة بشق حقوق الإنسان والإتفاقيات التجارية بين المغرب والإتحاد الأوروبي.
وقدم النائب البرلماني البريطاني سؤالا جديدا ينتظر الرد من طرف، جيمس كليفرلي، وزير الدولة البريطانية للشؤون الخارجية والكومنويلث والتنمية، ويتعلق بما إذا كانت الأمم المتحدة قد طلبت موافقة جبهة البوليساريو على الاتفاقيات التجارية، مقدما إياها كممثل لما أسماه “الشعب الصحراوي”.
ويشار أن لا الأمم المتحدة ولا الإتحاد الأوروبي يعتبران جبهة البوليساريو ممثلين للصحراويين، خاصة في ظل وجود منتخبين بالأقاليم الجنوبية من أبناء المنطقة إستلهموا شرعيتهم من انتخابات ديمقراطية شفافة معترف بها مجراة أمام أعين المنتظم الدولي وهيئاته التي تراقب الإستحقاقات الإنتخابية التي شاركوا أو يشاركون فيها.
ويذكر أن مفوضية الإتحاد الاوروبي المسؤولة عن الإتفاقيات التجارية بين المغرب والإتحاد الاوروبي قد إستشارت ساكنة الصحراء من خلال الجمعيات والمنظمات والهيئات غير الحكومية حول الإتفاقيات، في حين رفضت جبهة البوليساريو ومنظماتها تقديم وجهة نظرها، معتبرة أن الإتفاقيات تكرس سيادة المغرب على الصحراء.