إن الشعور بالوطنية لا يجاريه شيء ، جميل أن ترى وطنك سباقا في جميع الميادين جميل أن ترى وطنك جنة ليست ككل البلدان والأجمل أن ترى وطنك متضامن متكافل فيه الفرد ككل الأفراد ينعم بجميع الحقوق والحريات ..
وطن تحس ان سماءه تغطي الجميع ، حضن دافىء يضم الكل ، وطن معك أينما انتقلت وحللت ، تسمع نشيده فتحس بمشاعرك وروحك وكيانك متناغما مع كلماته وأذنك طروبة لموسيقاه ..
وطن حينما يدعوك للواجب تكون من الاوائل وحينما يمسه مكروه تكون من أول المدافعين عنه ..
وطن حينما تتجول فيه تحس بالامن والسلام ، تحس بالغبطة والفرح تعشقه حتى الثمالة .. حب الاوطان من الايمان لذلك فحب الوطن راسخ في القلب تفرح لانتصاراته وتحزن لانكساراته ..
تحل المناسبات والذكريات الوطنية ونتفاعل معها بحب وتحل الانتصارات ونكون من أوائل المصفقين وأوائل المبشرين لها ..
وفي الوطن أعداء الوطن كذلك ، يسرقون أموال الوطن ويستغلون خيرات الوطن لمصالحهم لاضمير لهم ، لاقلب لهم أياديهم تدمر الوطن وتخرب الجميل في الوطن ..
أعداء الوطن يبخسون الاماجد وينشرون الفساد في المجتمع ويهدرون طاقات الوطن .. يرشون ويرتشون ، يُخونون الصادقون .. يركبون على موجة الوطن من أجل مصالحهم وحمايتها .. يجعلون مطية الموجة وسيلة للتقرب والتزلف وكأن الوطن لعبة ..
بينالسياسي والوطني خيط رفيع إنه خيط المواطنة الحقة الصادقة ، السياسي الوطني يمارس السياسة من أجل الوطن والسياسي المزيف يمارس السياسة من أجل المصلحة والمقعد والدرهم وتحصين مصالحه ..
السياسي الوطني يقدم كل شيء لوطنه كل ما يملك من طاقاته مادية ومعنوية والسياسي المزيف يقدم جميع القرابين من أجل رقبته .. فاحذروا في الوطن بين من يتنافس من أجل خدمة الوطن وبين من يتنافس من أجل معالف الوطن ومنافع الوطن ..
في الوطن ثوابت معلومة أخلص لها الشهداء والشرفاء والعظماء ومنهم من عاش على الهامش ومنهم من مات مجهولا ..
في الوطن ثوابت معلومة هناك من يلبس لباس الوطنية من أجل النفخ " باش الطيب خبزتو " ولا يغرنكم من يحرك الرياح لتحرك أعلام الوطن ..
عشتم ولا عاش من خان الوطن.