الصحراء اليومية/العيون
يزداد منسوب ارتفاع الضغط الدموي وتتسارع ضربات القلب كل يوم بسماع وفاة صديق أو قريب عزيز بسبب هذا الوباء اللعين كورونا....
وباء لن تنفعنا الدموع ولا العويل ولا النواح ، بعد فقدان صديق ، زميل، قريب ...لم يتبقى لنا منه إلا ذكرى لحظات عشناها معه ، ولن تزيدنا إلا اشتياقا ممزوجا بألم الفراق وحزنا يزيد من معاناتنا... لن نعرف متى وكيف ولماذا استقر الفيروس الرهيب في أجسادنا دون استئذان؟ ...لذلك ، لنا رجاء خاص لكل الأصدقاء و الصديقات في هذ الفضاء الأزرق، ومن خلالهم لكل العالم ، أن احذروا من الموجة الثانية من وباء كورونا كوفيد19 الغامض ، فهي رهيبة وقاتلة....فيروس لعين ، يوميا يحصد أرواح أناس اعزاء على قلوبنا دون شفقة او رحمة، نتيجة لتهاون قريب وعدم اكثرات صديق أو عدم اقتناع مستهتر بوجود الوباء.. . لا يدري الأصحاء مقدار الألم إلا وهم مصابون ، او يسابقون الزمن للبحث عن دواء او قنينة اوكسيجين تخفف عن مرضاهم الم الاختناق ...الألم الممزوج بين إرادة الانقاد وسلطة القدر ...في وقت لن ينفع العتاب حرقة ألم الوداع .
أعزائي...التهاون هو أحد الأسباب الرئيسية في إصابة هذا الكم الهائل من أبناء وطننا ، وفي وفاة أولئك الأعزاء الذين فقدناهم بين غمضة عين ورمشتها ... ودعناهم عن بعد ذون إطلالة الوداع الأخير، وفي لحظات لاتليق بمقدار مكانتهم وحبهم لنا وحبنا لهم ، بوداع يليق بمكانتهم وبماقدموه لعوائلهم ومجتمعهم...
رجاء لاتستصغروا الداء أمام غياب الدواء ، ولاتترددوا في احترام كل الإجراءات الاحترازية ، وفي الالتزام بقانون حالات الطوارئ الصحية، التي أعلنتها السلطات الولائية بكل الجهات ... لاتتجاهلوا إجراءات الحجر الصحي المفروضة على المصابين و المخالطين ، ففي الوقاية علاج ، وفي التجاهل كارثة ...
الدين النصيحة، فلنتناصح ، ولنستشرف المستقبل بكل الحب والمودة، فلاطعم للحياة إلا بحضور الأحباب ،، وان لا معنى للحياة بدونهم ...بفقدانهم ندفع الثمن غاليا من صحتنا وصحة أحبابنا وأصدقاءنا بمخالطتهم لنا ونشرهم للعدوى بيننا ، دون وعي منهم ...
مستشفياتنا تصارع الزمن ، أطرنا الصحية والطبية تخاطر من اجلنا... رجاء ساعدوهم بالشكر والتنويه على قدر جهد المغامرة و البدل والعطاء ...لاتنتقصوا أو تبخسوا مجهوداتهم، ولنرحمهم بالشكر والثناء ..فهم الملاذ للشفاء في لحظات العذاب والألم والشقاء.. ساعدوهم للحفاظ على توازنهم وانسانيتهم من أجل الواجب..فهم ملائكة الرحمة بعد رحمة رب العباد ...ولننتصر للعقل بحكمة ، وقاية لأنفسنا، طالما وأن للفيروس اللعين قاعدة ،ان لايغادر أجسادنا إلا بعد سحقها بمعاناة وعذاب...ولمن مناعته أقوى مغادر والوداع الأخير لمن مناعته اضعف، والثمن غال لن يعرف قيمته الا من اكتوى بفقدان الأعزاء... فاللهم ارحم من فقدناهم برحمتك الواسعة وان اللهم اشف مرضانا واحفظ الباقين انك على كل شيء قدير...