بقلم: بوجمعة مروفي _ فاعل جمعوي و متتبع الشأن المحلي بكلميم
في الوقت الذي يترقب فيه البعض ما سيؤول له المشهد الانتخابي بكلميم لكي يحدد موقعه مع الأقوى ،يواصل البعض الاخر بخط واضح ومن خارج الصندوق رسم آفاق سياسية كبيرة تستحضر قوة القرار السياسي لجهة كلميم وادنون في السياسة العمومية .
وفي كل اللحظات تتجه الأنظار أحيانا أخرى صوب التكنوقراط بوادنون الذين أصبحوا يشكلون ورقة ناجحة لقادة سياسيين يعرفون وبكل ثقة مستقبل كلميم وادنون .بعد دورة أكتوبر 2020 والتي فاجئت وخيبة أمال فرقاء ظنوا ان البلوكاج سيعمر طويلا.
المشهدالسياسي بكلميم لن يتغير وستظل الالة الانتخابية التي يشهد لها بالكفاءة في كلميم هي من يخطط لبرنامج عمل 2021 فما بعدها ،سيما فشل التجربة الاكاديمية في دمج ماهو اكاديمي بما هو سياسي .
طبعا أصبح الناخبين بجهة كلميم وادنون يميزون بين زيد بتصوراته وصمته وقوته وعلاقاته المتينة والثقة التي يتوفر عليها في تنزيل مشاريع عامة واعطاء كل نسمة حقها من التننمية المستدامة .
في حين ظل عمر حبيس الفكر متأثر بوظيفته بعيدا عن عمل التسيير التطوعي الذي يفرز ديمقراطيا من الفئة الناخبة .
من ظن أن الارقام ستتغير فهو من جهة رأيه صحيح لأنها ستحسب لفريق واحد ومايدور في الكواليس فقد تمت السيطرة بقوة على المشهد العام .
ومن جهة ثانية رأيه مخطئ لثقته في مايقال وعند ساعة العمل الغلبة دائما للقوي .
المشهد السياسي بكلميم مخيف ومرعب لان مسيره لا يتكلم كثيرا بل يفاجئ المحيط بنجاحه الذي يصدم المتلقي .جميل أن نختمها بإشكالية : هل يستطيع التكنوقراط إقناع الناخبين بتحولهم من كفة " الاحسان " الى كفة التسيير؟ .وهل سيجرأ التكنوقراط على الارتماء دعما في كف سياسيين لهم مخطط لتنمية الجهة ؟