الصحراء اليومية/الأستاذ الباحث الداودي أبا فلي/العيون
أعداء النجاح أشباح تحوم حولنا بوجهين، فالنجاح سمة يملكها الشخص بحسن نية و مع ذلك لا يستحسنها المتربصون الذين يكرهون النجاح و يهاجمون الإبداع و يحاولون بسعيهم المريض تثبيط الهمم لكي لا تنجح أبدا، و في هذا الإطار نستحضر كلمات الكاتب مصطفى أمين " إذا قمت بعمل ناجح وبدأ الناس يرمونك بالطوب فأعلم أنك وصلت بلاط المجد وأن المدفعية لا تطلق في وجهك بل إحتفاءا بقدومك."
حملة أعداء النجاح بدأتها بعض أبواق الكفر التي استغلت إنجازات رجل المرحلة و صاحب تميز مدينة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي أبدع في تطوير مدينة العيون وتنميتها، أصبح يؤكل لحمه في موائد الصغار الذين ليس لهم من الشأن و الأمر سوى إدعاء تمثيل الساكنة و إدعاء صفة الفاعل السياسي و هم أبعد من ذلك كذئب يعوي في الخلاء.
هاته الأبواق التي ما فتئت تشن الحروب بألسنتها من أجل تغطية نجاح رجل واكب مسار التنمية في مدينة كانت أشبه بالخالية مولاي حمدي رئيس المجلس البلدي، جعل منها منارة الصحراء الكبرى، و هذا ليس بكلامنا بل بكلام الغريب، فمدينة العيون صنفت كثاني أحسن مدينة عربية بسبب إنجازات رجل أبى إلا أن يكافئ ساكنتها بأحسن و أجود أنواع الاستثمارات و المشاريع التنموية و الرياضية، فالصحفي الموريتاني الشيخ ولد محمد يقول " تفاجأت كثيرا بعدد المشاريع التي لا تتوفر في العاصمة نواكشوط، حيث الإنارة متوفرة و الشوارع معبدة، وهذا ينعدم في عواصم دول إفريقية كما هو الشأن لدولتنا".
أضف إلى هذه الشهادات عمله الدؤوب في تنمية الصحراء ككل من خلال مداخلته الجريئة في قبة البرلمان دفاعا عن كرامة الصحراويين الحقة و عن مصالحهم، فهو بالحق الرجل القوي الناجح.
إن محاولتنا الرد على هؤلاء اليائسين الذين يسعون إلى تخريب و عرقلة النجاح الذين يصدحون بما لا يفقهون و يوزعون التهم مجانا جهلا منهم أو عن قصد، مستهدفين بذلك ممثل الصحراويين و منسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، لا نصفهم سوى أنهم دمى يتم تحريكهم وأشبه بشر تختبئ تحت الظل خوفا من النور و ما إدعائهم بصفة السياسيين إلا دليل على فشلهم المحض في تسيير أمورهم، فما أدراك أمور العامة و جهلهم التام بالقوانين، فما أدراك إذا أصبح أحدهم ممثلا للصحراويين فنقول السلام على مدينة العيون.
وبالتالي نبدي استياءنا حينما يتعرض الشخص الناجح للكثير من التهم، وهنا يتحتم على الناجح إدراك أن تلك الشائعات المغرضة و الاتهامات الزائفة، ما كانت لولا نفوس مريضة حاقدة حاسدة تنهش قلوبهم نار الغيرة مما وصل إليه مولاي حمدي ولد الرشيد، فالرجل أكبر من ذلك و نقول له تقدم و أجعل طاقتك للجديد من الأعمال و المنجزات و الطموحات، و اترك لسان الرد لنا نحن أدرى بالفاشلين.
وكما يقول الشاعر الحساني : اللي يبغي يحسد يحسد .. و اللي يختير يخون إخون.