بقلم: د. عبد الرحيم بوعيدة
لم أتألم كما اليوم حين رأيت صورة عدنان الطفل الذي لم يعد إبن والديه فقط، بل صار إبناً لنا جميعا لأننا كلنا أباء ونشعر بحجم المصيبة..
عدنان ضحية لمجتمع فقد قيمه ومبادئه، وتحول لوحش يعيش بقيم أخرى.. نحن للأسف من ساهم في تفشيها داخل المجتمع..
لانحمل المسؤولية لأي جهة، لأن من خرب المدرسة والإعلام والتربية والتكوين مسؤول عن إنهيار القيم، فمن يربط الحق في الحياة وينسى حقوق الضحية مسؤول أيضا..
نقاش الحريات العامة والحياة الشخصية يستقيم في مجتمعات حققت الطفرة وانتقلت لنقاش الجيل الخامس من الحريات..
أين وصلنا في النقاش حول عقوبة الإعدام، وما الذي نريد أن نحمي، هل الجاني أم حقوق الضحية ؟؟ أم فقط هي إتفاقيات تضعنا في مصاف ترتيب لانستحقه !! لأن المغرب حتما ليس هو السويد أو سويسرا حتى نناقش الجريمة نفسها وليس فقط العقوبة..
اتقو الله في المواطن، وابحثو عن مكامن الخلل فهي واضحة.. لكن لاحياة لمن تنادي..