الصحراء اليومية / حميد بوفوس
احتضن رواق تنمية الأقاليم الجنوبية بالمملكة المغربية الشقيقة في شنقيط، ندوة علمية على هامش مهرجان المدن القديمة.
وكان موضوع الندوة : الأسس المشتركة في التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بين جنوب المغرب وبلاد شنقيط.
وتشارك المملكة المغربية الشقيقة باعتبارها ضيف الشرف في النسخة التاسعة من مهرجان المدن القديمة، المنظم بمدينة شنقيط التاريخية.
وقد حضر الندوة جمع غفير، ضمنه لفيف من الباحثين وأصحاب الرأي والفكر.
وقد أنعش الندوة باحثون من المغرب، تناولوا عبر محاور متعددة ، مختلف جوانب الموضوع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
محاور..
وقد تم توزيع الندوة إلى عدة محاور:
ــ المحور الأول: أشكال الارتباط بين الخصوصيات المجالية والموروث الثقافي لمجتمع البيظان من واد نون إلى نهر السنغال.
ــ المحور الثاني: القواسم التاريخية المشتركة ، بين واحات جنوب المغرب وبلاد شنقيط.
ــ المحور الثالث: أشكال الانتقال من البداوة إلى التمدن: الصحراء الكبرى، مقاربة سوسيوثقافية.
ــ المحور الرابع: القوافل التجارية التقليدية بالصحراء الكبرى ودورها في خلق ديناميات الاقتصاد لدول المنطقة.
ــ المحور الخامس: الامتداد القبلي والثقافي لمجتمع البيظان ودوره في علاقات التقارب بين شعوب المنطقة.
أدوار متعددة..
وقد أبرز المحاضرون مستوى الإشعاع العلمي للحواضر المغربية، وكيف شكلت على مدار التاريخ مهوى لأفئدة الباحثين، من الشناقطة ،عن الزيادة والتوسع في شتى العلوم ، أو الراغبين في علو السند من القراء والمحدثين.
كما أبرز المحاضرون عمق العلاقات بين جنوب المغرب وبلاد شنقيط ، والتي تشكل الجغرافيا البشرية أهم معالمها،حيث الامتدادات العائلية والقبيلة،والتي ظلت ملتحمة على مدار التاريخ، بين الصحراء المغربية وبلاد شنقيط.
كما شكل جنوب المغرب دوما ، مصدرا لإمداد مناطق جنوب الصحراء، عموما بالمواد التجارية التي تحملها القوافل .
رأي..
ورأى المتابعون أن حضور المملكة المغربية الشقيقة، كضيف شرف، ساهم في تحريك الساحة الثقافية للمهرجان ، نظرا لما
تتمتع بع المغرب من خبرة في البحث في المجال التاريخي وفهرسة وترميم ورقمنة المخطوطات والمحفوظات، فضلا عن تجربة طويلة في مجال العمل الثقافي بكل ألوانه.
