الصحراء اليومية/العيون
على هامش مهرجان" أكناري " الذي كان ينظم بجماعة مستي في سابق العهد و الذي نقل الى إفني الحاضرة للاعتبارات مقبولة و مهرجان " اكناري " كان الغرض منه الترويج والتسويق لهذا المنتوج وفرصة للتعاونيات من أجل اكتساب خبرات جديدة والتعريف بمزايا هذه " النبتة المباركة "و البحث عن استثمارات للرفع والدفع بالمنطقة للمستقبل ، إلا أن كل الامنيات التي نسجت تحللت واغتيلت الاحلام وتحولت العادة إلى مناسبة للاستعراض والميوعة ولم يتبقى منها سوى الاسم ..
أكناري هذا المنتوج الذي تكالبت عليه الأيادي الخفية الظلامية والتي مازالت تناضل من أجل قتله هي من وراء محاولة تشويه سمعة الباعمرانيات وتاريخ أجدادهن عبر استغلالهن وتفريغ الأصل من محتواه الحقيقي ومن رضي المذلة فلا نحن منه ولا هو منا ثم اننا في أزمة وتظاهرتين بإفني فعل غير سليم وإهانة ما بعدها إهانة ..
مهرجان اكناري في نسخته الحالية لا يشرف المنطقة و لا يشرف صفحات التاريخ ولا يشرف الحاضر والمستقبل حتما سيتذكرنا باحتقار، ولا أهداف له ولا توصيات فقط للرقص و بتركولات رسمية يتيمة لفقرات موازية قاطعها أغلب المنتخبون، هذا المهرجان الذي انحرف عن مساره الحقيقي وما أصبح عليه بمثابة اهانة للمنطقة وما تعيشه من مآسي مع توالي سنوات الجفاف وشح المياه إلى مصيبة " الحشرة القرمزية " التي ستجعل من أراضي الباعمرانيين صحراء قاحلة وارض خلاء بهذه السياسة الممنهجة فلا مناص مما قلنا ولا هروب ..
على أي كان هذا باختصار كما العادة، وفي الأخير تحية عالية للمنتخبين المقاطعين ولبعض أعضاء غرفة الفلاحة أما المجلس الإقليمي فلا حول ولا قوه الا بالله ..وها العاااااار رجعوا التظاهرة لأبناء المنطقة فأهل مكة أدرى بشعابها ...افني لا تستحق الإهانة ..
- هشام بقلا.