بقلم: ذ.ماء العينين اشبيهنا
تجديد النخب بكفاءة عالية كانت أم لم تكن لن يجدي في غياب تفعيل دور المؤسسات و استقلاليتها ووضع حد لتداخلها ناهيك عن تساويها أمام القانون وتجسيد الشفافية حول عملها فالاغوال الاقتصادية التي تنسج حولها الكثير من الروايات والتي نطالع حجم صادراتها ومبيعاتها في صحف عالمية والتي يحاط عملها داخليا بالكثير من السرية حتى خلناها سرا عسكريا ...
وأخرى لازالت مجهولة الأنشطة و المداخيل .لو خضعت للاشراف المؤسساتي الذي يمكن من المساءلة القانونية والبرلمانية لتقييم مداخيلها وعائداتها على المالية العامة...
فتفعيل دور المؤسسات في الرقابة والزامية الشفافية والنزاهة و المحاسبة كما التحفيز على الاجتهاد والابتكار تماشيا مع استحضار الاختلافات المجالية لكل جهة .كما القطع مع الريع بكل ماهيته الوظيفي والاقتصادي واللوبي( نسبة إلى اللوبيات )...
ذلك طبعا يتطلب احزابا قوية بمرجعياتها وباستقلاليتها. لا رموز بها ولا ابطال ولا نفوذ....الرموز الوحيدة بها أو البطولة هي العطاء هي التنافس هي الإبتكار والجاهزية...
أما وقد قزمت احزاب عريقةحتى وإن كانت ادارية وراء اشخاص ودجنت أخرى فالاكيد أنه مشهد يعرقل عمل تجديد النخب حتى وإن كانت تكنوقراطيةقراءة هذه المعطيات بجدية سيساعد النخب من بسط إقلاع حقيقي، ما عدا ذلك فالمشهد مستقبلا سيكون مشهد تراقص الوان في فضاء يكتسحه السواد في بحث متجدد عن اشعة قادمة لكنها قد تتأخر أو هي مجبرة على التأخر....
لنواصل تشخيصه وقياس مدى حلكته احيانا وانفراجه أحيانا أخرى وهو ما يوحي بتدبير الازمات وتشخيصها بل بابتكار سبل متجددة للتعايش معها.