بقلم: عبد الله داودا
عرفت جهة كليميم وادنون في السنوات الماضية عرقلة و تجاذبات في النقاشات مما جعل الوزارة الوصية التدخل لحلحلة المشكل بإيقاف المجلس لسنة كاملة و ذلك كمنظورها لأوضاع المنطقة مما جعل السيدة الوزيرة المستقيلة امباركة بوعيدة بالتخلي عن منصبها الحكومي من أجل انقاذ ما تبقى من عمر الجهة و كل هذا من أجل النهوض قدما لمصلحة الساكنة و التنمية بل تفكيرها في منطقتها كانت لها الأولوية ما جعلها تستبق الحدث خلال مفاوضات مراطونية شملت جميع الاعضاء الممثلين للجهة بما فيهم منسق أعضاء الاتحاد الاشتراكي بالجهة و رئيس الجهة عبد الرحيم بوعيدة جعل جميع الاعضاء يقترحونها كبديلة لأبن عمها رئيسة للجهة و هذا ليس بالغريب و التي تقلدت مناصب عديدة منها وزيرة للخارجية و هي التي تمتاز بحنكتها السياسية و مفاوضاتها مع أعداء الوطن و في فترة انتدابها رجوع المغرب الى حاضرة الاتحاد الأفريقي و عودة اتفاقية الصيد البحري هذا ما جعل منها المرأة الحديدية ينضاف الى ألقابها السابقة بالحمامة البيضاء و المرأة الأولى في الصحراء و بهذا استطاعت السيدة الأولى لملمة الجرح و الوقوف على عهد التوافق من أجل غذ افضل و بهذا تتوج مجددا كأول رئيسة للجهة في تاريخ المملكة و هذا التتويج ينضاف الى تتويجاتها السابقة على الصعيد الوطني و الدولي على سبيل لا الحصر جائزة اول امرأة عربية رائدة في مجال الاقتصاد و الأعمال و لا ننسى تتوجيها على راس مقاولات المغرب و تنازلها عن الزعامة لفائدة احد الرفاق الاخ صلاح الدين مزوار فهنيئا لأعضاء مجلس جهة كليميم وادنون على رئيستهم و هنيئا لنا برئيستنا من طينة المرحوم عالي بوعيدة و لا يفوتنا الترحم على قائدنا و زعيمنا الروحي المرحوم عمر بوعيدة و الذي ما فتئء يذكر السيدة امباركة بوعيدة بالأخلاق السياسية و خدمة الآخر كاولويات و لا يفوتنا أن نرفع تحياتنا العالية بروح التقدير للسيد عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لتزكيته في مؤتمر الشباب التجمعي ضمن لقاء المكتب السياسي بورزازات تأييد و تثمين المجهودات التي تقوم بها المنسقة الجهوية السيدة امباركة بوعيدة من أجل جمع الشمل للاخوة الأعضاء أعضاء الجهة من أجل الصالح العام . و بهذا أصبحت الرئيسة تسابق الزمن في المدة المتبقية من عمر الجهة من أجل التنمية الحقيقية و النهوض بالاستثمار و خلق فرص الشغل بالجهة و الضرب من حديد على الفساد و المفسدين من خلال إعادة هيكلة و إصلاح الإدارة و تجويد عملها لترقى لخدمة المواطن الوادنوني و النهوض بالعمل الجمعوي الجاد بما يسمو لمصلحة الساكنة و كل هذا يصب في تخليق الحياة السياسية و الجمعوية و الفكرية و الثقافية قدمت لنا السيدة الرئيسة قدوة لنا كشباب و خدمة الصالح العام ؛ و خروج الجهة من منظورها الضيق الى جهوية موسعة و ترسيخ مفهوم الإصلاح التنموي الذي يرقى إلى تطلعات صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و ايده لإعطاء الأهمية للاقاليم الجنوبية الثلاث تمهيدا للحكم الذاتي و الاقتراح الأنسب و الواقعي و إعطاء مثل راقي المنتظم الدولي .