بقلم: ذ. ماء العنين اشبيهنا
قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء مساء أمس تفيد ما يلي وبعبارات دقيقة جدا.
(توصلت وزارة الداخلية باستقالة رئيس مجلس جهة كليميم وادنون ).
لم تذكره بالاسم، ولم تدعي أنه وضعها بنفسه. ولم تسمي الجهة التي وضعتها.
وقبيل ظهيرة هذا اليوم الجمعة وفي بث مباشر عبر حسابه على الفيسبوك نفى الدكتور عبد الرحيم بوعيدة نفيا قاطعا أن يكون وضع استقالته أو ارسلها لمصالح وزارة الداخلية مقرا بأنه كان قد كتبها وسلمها لابنة عمه الوزيرة وعضوة مكتب مجلس جهة كليميم وادنون الموقوف التي بدأت بقيادة سلسلة مفاوضات قبيل وبعيد انتهاء مدة توقيف المجلس.
مفاوضات مع المعارضة المتهمة بالبوكاج المؤدي إلى التوقيف...
الدكتور عبد الرحيم بوعيدة يقول بالحرف الواحد بأنه اعطاها استقالته لتعزيز آليات التفاوض مع الطرف الآخر لا أكثر .ولا وكالة قانونية تعطيها الحق بتقديمها نيابة عنه.
بل هي أمانة عندها.
الواقع إذن أن الداخلية توصلت بها، حسب قصاصة( و. م للانباء )
والواقع حسب الدكتور عبد الرحيم بوعيدة أن الوزيرة والعضوة والأخت قد خانت الأمانة....
وعليها تحمل تبعاتها القانونية....حسب ما جاء على لسانه في آخر كلمته.
التي لم يوضح من خلالها كيف ستتحمل تلك التبعات....
أهي النية للجوء للقضاء؟؟؟؟
اجدني من خلال إعادة كلمة الدكتور عبد الرحيم بوعيدة لأكثر من مره متعاطفا معه في نقط بعينها واجدني مشدوها بالنسبة لنقط أخرى...
فحادثة السير التي تعرض لها قبيل عيد الفطر والتي نحمد الله على سلامته منها .لم تستنهض السلطات بجهة كليميم وادنون للسؤال عنه والاطمئنان عليه بصفته استاذا جامعيا ولا رئيسا للجهة ولا كأحد أبناء أسرة عريقة بوادنون على حد قوله.
ويبقى تجاهله في تلك الظروف الصعبة سلوك جبان ومرفوض من السلطات الولائية بالجهة وغيرها...
أما اندهاشي حقيقة من كتابته لاستقالته والتي بررها بتعزيز آليات التفاوض وحتى لايتهم على حد تعبيره بأنه متشبت بالرئاسة وبأنه سبب للبلوكاج....
(من وجهة نظره) تبقى أسباب غير مقنعة خاصة أن من صاغها أستاذ جامعي... ينضاف إلى ماسبق وضعها كأمانة بيد
الوزيرة امباركة التي تقود التفاوض.
ولماذا بالضبط امباركة ؟
لماذا إن كان ضروريا كتابتها وجعلها أمانة. كجزء من تفاهمات معينة غير معلنة تخص مسار التفاوض.
لماذا لم تضعها بيد فريق العدالة والتنمية؟
على الأقل يحسب لهم أنهم لم يخذلوك إلى آخر رمق. ؟
علما أنهم وبجدارة هم أكبر الفائزين من مآل التوافق المنتظر بمجلس جهة كليميم وادنون .
أما لومك للجهة الوصية بتجاهلك في مختلف مراحل التفاوض. فهو غير مفهوم كذلك.
من ارغمك بالقبول بطرف آخر ينوب عنك في التفاوض؟
كان الأجدر أن تعلن رفضك لأي تفاوض يقصيك منذ البداية؟
وأن تشترط قيادته أو المشاركة بشكل مباشر فيه.
خاصة إذا علمنا أن الجميع يعلم قبلك أن قيادة حزبك تخلت عنك في مرحلة لبلوكاج بل باركت توقيف الجهة في بلاغ رسمي...
والحال هذه بحثت عن مصوغ مقبول لثقتك في حزب اعلن قطيعته معك من خلال مواقفه المواكبة لمراحل التقاضي وماتلاه من شلل... ولم أجده بل لم أجد إشارات حتى ولو كانت ضعيفة تبرر ما اقدمت عليه.
و اعترافك بأنك شخص مرفوض منذ اليوم الأول كرئيس للمجلس من جهات عدة وليس من المعارضة فحسب وتساؤلك عن أي جرم ارتكبه قد يكون سببا في سخط الآخر أو غضبه.
يعزز انعدام الثقة والأمانة وهو ما لم تستحضره في تعاملك مع مسلسل التفاوض الأخير ومخرجاته.
ختاما يحسب لك، إن خرجت أو بقيت أنك قضيت على مستقبل حزب الأحرار بجهة كليميم وادنون في الاستحقاقات القادمة