الصحراء اليومية/العيون
تمنى أحد المهاجرين الأفارقة لو تم اعتقل دركيان بزيهم الرسمي في شبهة تلقي رشوة يوم الأحد 19 ماي الجاري على الطريق الوطنية الأولى الرابطة بين كليميم وطانطان على بعد كيلومترات من باب الصحراء . لم يسجلوا له أية مخالفة وتركوه يذهب بسلام بعد أن دس لهم في جيوبهم أوراق نقدية زرقاء، وأنطلق بسرعة جنونية لأن الوقت ثمين و العائلة تنتظر .
في هذه النقطة المتنقلة، و حتى في نقطة الأربعين في الداخلة، لا يمكن لدورية من الدرك أن تعود بعد نهاية عملها وجيوبها فارغة، لكن مثل هذه الممارسات الإجرامية تضرب المجهودات الملكية للانفتاح على عمق القارة السمراء، و تنسف الدبلوماسية الموازية التي توصي بها القيادة الرشيدة للبلاد، هل نترك دركيين " متفاهمين " على " لكريساج " يسيؤون إلى سمعة الدولة و يصدرون رسالة مغلوطة سوداء إلى دول الجوار تضر بقضيتنا الوطنية الأولى، بعد إثارة سخط سائقي الشاحنات وزوار الأقاليم الجنوبية ..
أين القائد الجهوي للدرك الملكي بمدينة كلميم من هذا التسيب؟ هل هناك تعليمات لدركي و صاحبه بجمع الأموال على حساب السيادة الوطنية؟ و أين الإعلام من هكذا مهازل على الطريقة الوطنية رقم 1 ؟