الصحراء اليومية/العيون
انتظر المواطن "جمال نبوتر "(الصورة) الحامل للبطاقة الوطنية 37188ج أ والقاطن بزنقة سيدي احساين بكليميم، حوالي نصف سنة من أجل تسوية طلبه المتمثل في استفادته من مبلغ بطاقة الإنعاش الوطني، التي تنازل له أخوه عنها، لكونه معاقا ولا دخل له، ورغم انه ابن مقاوم وحالته تغني عن سؤاله، فقد ظل ينتظر تنفيذ وعود المسؤولين الذين تم الاتصال بهم على مستوى ولاية جهة كليميم أكثر من مرة، ومدهم بالبيانات الضرورية وبطلبات في الموضوع، منهم رئيس ديوان الوالي الذي عرض عليه الأمر، ووعد بعرضه على أنظار الوالي للبث فيه بعد عودته من الديار المقدسة، ولحد الساعة ما زال هذا المواطن ينتظر تدخل والي الجهة، من اجل الاستجابة لطلبه البسيط، ونحن أمام هذه الواقعة نجد كثيرا من مثيلاتها التي لم تجد طريقا للحل بفعل بطىء الإدارة وتماطل بعض المسؤولين، وهو ما يفند الادعاءات والشعارات القائلة بتقريب الإدارة من المواطنين ووضعها في خدمتهم، لان بعض المسؤولين لا يستطيعون قضاء أي غرض لمواطن إلا بعد أخد ورد، وأحيانا يطالبون بالمقابل وتلك هي عين الفساد الإداري، الذي تعكسه معاناة المواطنين يوميا أمام إداراتنا، حيث تجد اغلبهم متذمر يسب ويشتم ،لأنه لم يجد من يستجيب لطلبه أو يرشده لقضاء مأربه ما جعل الوسطاء يكثرون بمحيط كل إدارة كما هو الشأن بالنسبة للمحكمة والأملاك المخزنية والعمران وغيرها من الإدارات الأخرى التي تعرف إقبالا من المواطنين كل يوم وتنشط حركة هؤلاء الشناقة ،الدين يستغلون ظروف بعض السذج من المواطنين كما يقع بدائرة الأملاك المخزنية بالعيون، التي تعرف إقبالا يوميا تعود فائدته للمندوب الإقليمي لأملاك الدولة والتي سبق أن اشرنا لدلك بعد تلقينا عدة شكايات في الموضوع، ما يساهم في توتير العلاقات بين بعض المسؤولين ومرتفقي الإدارة الذين لا حول ولا قوة لهم كـحالة "جمال نبوتر" الذي اشبع من الوعود ولم ينظر إليه أي احد بعين الرأفة والرحمة، فظل تائها بين مكاتب الولاية والباشوية ومندوبية الإنعاش الوطني بدون فائدة، ما جعله يلتمس من موقع "الصحراء اليومية"،نشر مناشدته، لعل المسؤولين تحن قلوبهم لوضعيته ويلبون طلبه ،ويبقى أملنا جميعا أن يتدخل المسؤولين وينهوا معاناة هذا المواطن، التي انضافت إلى معاناته الجسدية.