الصحراء اليومية/العيون
انفجر ملف ذو طابع حقوقي بين المغرب والبوليساريو وقد يأخذ أبعادا دولية ويتجلى في وفاة صحراوي ضمن صفوف البوليساريو في اسبانيا منذ أيام وترغب عائلته دفنه في مدينة العيون، لكن السلطات المغربية لم ترخص لها حتى الآن.
ويتعلق الأمر بأحمد محمد أحمد المعروف ب "أحمد النص" الذي عمل صحفيا وارتبط بالبوليساريو، وكان يقيم في مدينة خيريث دي لفرونتيرا في إقليم قادش، وقد توفي منذ أسبوع، ورغبت عائلته في الحصول على ترخيص لدفنه في مدينة العيون حيث عائلته وحصلت في البدء على موافقة القنصلية المغربية في الجزيرة الخضراء إلا أن هذه الأخيرة عادت وأخبرت العائلة برفض منحها الترخيص.
ونسبت وكالة أوروبا برس في خبر لها ليلة أمس أن القنصلية المغربية تبرر رفضها الترخيص بأن عملية الدفن قد تسبب في أعمال شغب.
ووجه حزب اليسار الموحد أمس الخميس طلبا الى وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو لكي يتوسط في هذا الملف مع السلطات المغربية لأنه يعتبر أن الصحراوي "أحمد النص" من حقه الدفن في مسقط رأسه في العيون.
ومن المنتظر أن يتم نقل الملف الى البرلمان الأوروبي بحكم أن المكلف به هو النائب الأوروبي عن اليسار الموحد ويلي ماير الذي يعتبر من ركائز لوبي البوليساريو في البرلمان الأوروبي.
وتؤكد مصادر دبلوماسية مغربية أن الفقيد يحمل الجنسية الإسبانية ولا يحمل وثائق هوية مغربية وإن كان قد ولد في مدينة العيون سنة 1953، بينما ترى مصادر مقربة من عائلته أن الأمر يتعلق بالوفاة ويجب تجاوز الهاجس السياسي وأن الإنسان دائما يوصي بأن يدفن في الأرض التي ولد فيها.
الصورة: النائب الأوروبي "ويلي ماير" الذي يتولى ملف الصحفي الصحراوي "أحمد النص" رفقة اميناتو حيدار.
