الصحراء اليومية/العيون
شهدت العديد من المناطق في الصحراء المغربية، احتفالات صاخبة على إثر تأهل المنتخب المغربي للدور الثاني في مونديال قطر 2022، بعد تصدره للمجموعة السادسة بسبع نقاط بفوزه في الجولة الثالثة من دور المجموعات أمام المنتخب الكندي بنتيجة 2 – 1.
وعرفت مدينة العيون التي تُعتبر عاصمة الصحراء، خروج المئات من المواطنين الصحراويين المغاربة الذين احتشدوا في ساحة وسط المدينة يحملون الأعلام المغربية، فرحا بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره منذ مونديال سنة 1986، عندما تأهل المنتخب المغربي لأول مرة إلى الدور الثاني، متصدر مجموعته أمام انجلترا والبرتغال وبولندا، وكان أول منتخب إفريقي وعربي يُحقق ذلك الإنجاز.
كما شهدت العديد من المناطق الصحراوية الأخرى، احتفالات كبيرة بتأهل أشبال وليد الركراكي، من بينها مدينة بوجدور، التي خرج المئات من سكانها للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي للدور الثاني، وذلك مباشرة بعد أن صفر حكم مباراة المغرب أمام كندا نهاية المباراة، حيث خرج المواطنون بالأعلام الوطنية يرفعون شعارات تتغنى بإنجاز المنتخب المغربي في قطر.
و جاب المواطنون المحتفلون عدد من الشوارع الرئيسية في بوجدور، وأعربوا عن سعادتهم بهذا بما حققه أسود الأطلس في المباريات الثلاث من دور المجموعات، والتي جعلتهم يتصدرون مجموعة صعبة تضم المنتخب البلجيكي والمنتخب الكرواتي إلى جانب المنتخب الكندي.
وتنسف هذه الاحتفالات التي عرفتها العديد من المناطق في الصحراء، الكثير من روايات جبهة "البوليساريو" الانفصالية، التي تدعي أن المواطنين الصحراويين في هذه المناطق يتبنون رواية الانفصال التي تتبنها هي، وتطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.
ولم تشر جبهة "البوليساريو" عبر أذرعها الإعلامية إلى هذه الاحتفالات التي عرفتها منطقة الصحراء، وفضلت التغاضي عنها، بالنظر إلى أن هذا يتعارض مع الصورة التي تسعى لتسويقها وترويجها للمنتظم الدولي.