الصحراء اليومية/ حميد بوفوس
كولشي تيصفق لوالي جهة العيون الساقية الحمراء " عبد السلام بيكرات " و والي أمن العيون " حسن أبو الذهب " و لجميع الأجهزة الأمنية و السلطات المحلية بالعيون، التي نجحت بشكل لافت في التصدي لمخططات جبهة البوليساريو التي قامت بتحريض أنصارها و غالبيتهم قاصرين، من اجل إثارة الشغب و القيام باحداث عنف في أحياء مدينة العيون، تزامنا مع تدخل القوات المسلحة الملكية في الكركرات بشكل سلمي لتطهير المعبر الحدودي.
"الصحراء اليومية " جمعت عدة قرائن ومعطيات تُفيد جلها بأن تبَصُّر المسؤولين بالعيون في سياق التعامل مع أحدث الشغب التي وقعت بمدينة العيون مؤخرا و التي لم تكتسي طابع الخطورة، حيث تم إجهاضها في بداية اندلاعها، بناءً على دراية مسبقة بخبايا وتفاصيل المؤامرة التي خططت لها البوليساريو، للفت انتباه سكان مخيمات تندوف الغاضبين على قادة الجبهة، و كذلك للفت أنظار العالم صوب مدن الصحراء المغربية، بالدفع بقاصرين للخروج في بعض شوارع المدينة و رشق القوات العمومية بالحجارة.
لكن البوليساريو لم تنجح في مخططها العنفي، و التي كانت تستهدف إقبار المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، وتوسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتشمل مجالي حقوق الإنسان وحماية الموارد الطبيعية.
حنكة و تبصر المسؤول الترابي " بيكرات " إلى جانب والي أمن العيون " أبو الذهب " و كافة السلطات المحلية و الأجهزة الأمنية كانت وراء إحباط المخطط المكشوف للبوليساريو وانكشاف أدوات تنفيذه، حيث مكنت الأجهزة الأمنية من ترصد تحركات الخصوم وفق مخطط أمني وقائي للتصدي لكل نشاطات بوليساريو الداخل داخل مدن الصحراء.
الغالبية العظمى لسكان مدن الصحراء كباقي المدن المغربية بغاو الأمن و الأمان، و معندهومش حتى علاقة بالبوليساريو، و الأقلية اللي تتخدم الأجندة ديال البوليساريو راه انسحبوا من الساحة بعد إفشال مخططاتهم.
كولشي عاق بأن البوليساريو تتروج الأكاذيب و المغالطات لتظليل الرأي العام الوطني و الدولي، و تتروج القرقوبي القادم من الجزائر في صفوف الشباب و القاصرين باش يخرجوا للشارع بشكل اندفاعي و يخربو المدينة.... البوليساريو تتلعب آخر ورقة عندها بعد نجاح المملكة المغربية في سياسة "دبلوماسية القنصليات" في الصحراء.