الصحراء اليومية/العيون
كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن اختفاء الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خصوصا بعد عدم بث أي فديوهات أو لقطات مصورة لطمئنة الشعب عن حالته الصحية، ويتساءل الجزائريون: “أين الرئيس تبون؟”.
أخر الأخبار عن الرئيس عبد المجيد تبون، هي عندما أعلنت الرئاسة عن نقله الى ألمانيا للعلاج بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا، والكثير يتساءلون أين الرئيس تبون؟ لماذا لم يظهر لحد الأن؟ رغم مرور أكثر من 3 أسابيع على إصابته بالوباء، فالمعلوم عند الجميع أن الانسان يتعافى من كورونا بعد مدة أقصاها أسبوعين فقط.
في ظل هذا الصمت، انتشرت الحيرة بين الجزائريين، فقد تفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الموضوع، متساءلين: ما مصير السلطة في الجزائر؟ خاصة وأن الرئاسة الجزائرية تؤكد كل فترة بأن حالة الرئيس مستقرة، لكن دون أي بيان واضح حول صحة الرئيس تبون.
مباشرة بعد نقل تبون الى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، تبادر إلى ذهن الشارع الجزائري، فترة رئاسة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خصوصا بعد نقله الى الخارج للعلاج في سنة 2013، وما حدث بعد ذلك من تطورات أدت إلى تنحيته في أبريل 2019.
فيما تحاول الرئاسة تبرير غياب تبون بأنها طبيعية بسبب المرض، فقد أكدت في بيان لها مؤخرا أن حالة الرئيس مستقرة ولا تدعوا للقلق، وأشارت إلى أن الرئيس أنهى بروتوكول العلاج وسيعود عما قريب الى البلاد.
فيما أكد سليمان شنين بنفسه، أن الرئيس في صحة جيدة، وسيعود الى الجزائر قريبا سالما ومعافا.
ما جعل الشارع الجزائري يتساءل أكثر، هو غيابه عن أحداث مهمة عاشتها البلاد في هذه الفترة، خاصة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي كان في الفاتح من نوفمبر المنصرم.
فقد قامت حرم الرئيس بالتصويت على الاستفتاء لأول مرة، نيابة عن زوجها بسبب وضعيته الصحية.
في نفس السياق، عادت مرة أخرى بعض الصفحات والمواقع الالكترونية، الى نشر الاشاعات والاخبار المزيفة حول صحة الرئيس، وهو ما نفته الرئاسة.
فيما نشير الى أنه انتقل الرئيس الجزائري مؤخرا إلى أحد مستشفيات ألمانيا المتطورة لتلقي العلاج من فيروس كورونا،وكذا لإجراء بعض الفحوصات الطبية المعمقة، التي أكد الفريق الطبي المشرف عليه أنها مطمئنة جدا.