الصحراء اليومية/فاضل أبا حازم/العيون
شكلت الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة هذه السنة بجهة العيون الساقية الحمراء إستثناء بكل المقاييس، بالنظر للأوراش التنموية المفتوحة والتي قاربت جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والصناعية.

وكان لجهة العيون الساقية الحمراء مؤشرات كبيرة ومتقدمة على مستوى تنزيل المشاريع الملكية المبرمجة ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية والتي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس إنطلاقتها في مثل هذا اليوم بمدينة العيون قبل خمس سنوات.
وقد ساهم في سيرورة هذه العملية التنموية وتسريع وتيرة تنزيل هذه الأوراش المفتوحة، المقاربة التشاركية التي اعتمدتها الدولة بجهة العيون الساقية الحمراء في تناغم تام وتكامل بين مختلف المتدخلين والشركاء كل من موقعه (مجالس منتخبة، وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، قطاعات حكومية، مؤسسات عمومية وقطاع خاص.

ولا شك أن التجربة الإدارية والمسار المهني لوالي جهة العيون الساقية الحمراء “عبد السلام بيكرات” ، واعتماده سياسية تواصلية قل نظيرها، قد لعبت دورا كبير في حلحلة مختلف الملفات والمشاريع العالقة ومتابعته الدقيقة لكل التفاصيل هذه الملفات، قد دفع لإستئناف العديد من المشاريع التي كانت أغلبها مرتبطة بالتزامات قطاعات حكومية مركزيا، الشيء الذي بوأ الجهة اليوم المكانة الكبيرة التي تستحقها، في ظل موقعها الجغرافي كنقطة وصل بين أوروبا وإفريقيا واعتمادها كعاصمة دولية تحتضن قنصليات عربية وافريقية سيكون لها الأثر الإيجابي قريبا على المنطقة بفضل الإستثمارات الأجنبية المرتقبة.

إذن هي تحولات تنموية وإصلاحات إجتماعية كبرى، كان آخرها تعزيز العرض التعليمي والتكويني بالجهة من خلال تقدم نسب إنجاز كلية الطب والصيدلة بالعيون، وكذا انطلاق تشييد مدينة المهن والكفاءات كمعلمة أكاديمية وعلمية رائدة وطنيا ستعطي إشعاعا فكريا وعلميا حقيقيا لعاصمة الأقاليم الجنوبية في المستقبل القريب