الصحراء اليومية / حميد بوفوس
في قرية منسية من قرى جماعة تغجيجت بإقليم كليميم، حكاية صمود وتحد لأهالي بلدة " تينزرت " بدأت تجذب الانتباه والأنظار لما تعانيه من تهميش وضعف وانعدام للخدمات الأساسية.
تينزرت التي تبعد عن مركز تغجيجت ببعض الكليومترات شرقا تكتشف بها سر معاناة أهلها البسطاء، وسر تحديهم للتهميش المتواصل ولغياب الخدمات والبنى التحتية، وفقر مواردها، و أهلها يعيشون حالة بؤس وفقر وحرمان.
يرابط أهل القرية على جأشهم باحثين عن أمل لإيصال أصواتهم المهمشة والبعيدة لأصحاب القرار في ولاية جهة كليميم وادنون، لعل هنالك من مستجيب.
قرية تينزرت مازالت تعاني وفي صمت من مشاكل عدة، أبرزها سوء وضعف الإنارة العمومية والتي تثير الكثير من تساؤلات الناس حول جدوى الإصلاحات التي عمقت المشكل فقد تم تغيير الأعمدة الإسمنتية باخرى خشبية لكن الإنارة لم تعد ، إضافة إلى مشكل آخر تعاني منه الساكنة يتعلق الأمر بوجود الكلاب الضالة التى تخلق الرعب مما تطلب دعوة السلطات للتدخل من أجل محاربتها، علما أن تينزرت تعرف في الصيف أنشطة وفعاليات مهرجانها السنوية والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يحجون من أجل حضور الملتقى الثاني لفعاليات مهرجان تينزرت.
و تعاني قرية تينزرت من شح في الموارد وضعف في البنية التحتية، ولاسيما في المجال الصحي، فمستوصف قرية تينزرت الوحيد بدون ممرض ويستقبل يوميا حالات مرضية تجد نفسها تعاني من شدة المرض ولا دواء ولا ممرضلذلك فمن الواجب توفير حد أدنى من التغطية الصحية بوضع ممرض دائم مستقر وايفاد طبيب على الأقل مرة في الأسبوع .لا بد من الحد من معاناة الناس بايفاد ممرض دائم وطبيب مرة في الأسبوع